هلا وغلا
قصة الخمس عشرة عقوبة التى تصيب تارك الصلاة
الشيخ على حشيش
نواصل في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقارئ الكريم حتى يقف على حقيقة هذه القصة التي اشتهرت على ألسنة الوعاظ والقصاص، ومما ساعد على نشرها أن كثيرًا من الناس يطبعها ويوزعها وهو لا يدري أنها مكذوبة ومفتراة ، وإلى القارئ الكريم التخريج والتحقيق حتى يقف على حقيقة هذه القصة
أولاً المتن
رُوِيَ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال «من تهاون بصلاته عاقبه الله تعالى بخمس عشرة عقوبة ستة منها في الدنيا، وثلاثة منها عند الموت، وثلاثة منها في قبره، وثلاثة منها تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره
فأما الستة التي تصيبه في الدنيا
فالأولى ينزع الله البركة من عمره
والثانية يمسح الله سيما الصالحين من وجهه
والثالثة كل عمل يعمله من أعمال البر لا يؤجر عليه
والرابعة لا يرفع الله عز وجل له دعاء إلى السماء
والخامسة تمقته الخلائق في دار الدنيا
والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين
وأما الثلاثة التي تصيبه عند الموت
فالأولى أن يموت ذليلاً
والثانية أن يموت جائعًا
والثالثة أن يموت عطشانَ ولو سقي مياه بحار الدنيا ما رُوي عطشه
وأما الثلاثة التي تصيبه في قبره
فالأولى يضيق الله عليه قبره، ويعصره حتى تختلف أضلاعه
والثانية يوقد عليه في قبره نارٌ ويتقلب في جمرها ليلاً ونهارًا
والثالثة يسلط الله عليه ثعبانًا يسمى الشجاع الأقرع عيناه من نار، وأظفاره من حديد طول كل ظفر مسيرة يوم، فيقول له أنا الشجاع الأقرع، وصوته مثل الرعد القاصف، ويقول له أمرني الله أن أضربك على تضييع صلاة الصبح من الصبح إلى الظهر
وأضربك على تضييع صلاة الظهر من الظهر إلى العصر
وأضربك على تضييع صلاة العصر من العصر إلى المغرب
وأضربك على تضييع صلاة المغرب من المغرب إلى العشاء
وأضربك على تضييع صلاة العشاء من العشاء إلى الصبح
وكلما ضربه ضربة يغوص في الأرض ستين ذراعًا فيدخل أظافره تحت الأرض ويخرجه فلا يبرح تحت الضرب إلى يوم القيامة
وأما الثلاثة التي تصيبه يوم القيامة
فالأولى يوكل الله به ملكًا يسحبه على جمر بوجهه في عرصات القيامة
والثانية يحاسبه حسابًا طويلاً
والثالثة لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم
ثم تلا النبي فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا